الصباح الجديد صباح مختلف، مختلف عن غيره من الصباحات والأوقات..
لا لشيء من شؤون البشر الخاصة، إنما مختلف لما يمنحنا الله فيه من فرصة جديدة في الحياة؛ فرصة ندرك من خلالها مسؤولية الحياة، وندرك أن الصباح وغيره من الأوقات المتجددة المختلفة يجب أن تكون كذلك.. مختلفة عن سابقاتها من أزمنة مضت.
الصباح المختلف يعقبه مساء مختلف.
ويعقبه كذلك ساعات وأوقات مختلفة..
التجدد في الحياة مطلب يرافقه فأل متجدد.
والفأل يمحو ما كان بالأمجكس من ضيق وكرب وألم.
التجدد في الحياة حقيقة و واقع يجب أن يكون..
ثلاثية تشرق مع شمس كل يوم، نحتاج أن نستوعبها تمامًا:
الصباح والفأل والتجدد.
ومتى ما كانت تلك الثلاثية راسخة لدينا، فهذا يعني أننا ندرك معنى الحياة والسعي فيها..
ندرك أن ماكان بالأمس مضى ومضت معه كل ذكريات مؤلمة، وكل مواقف محزنة، وكل أحداث محبطة..
من مواقف الحياة نستلهم العبر، ومن تجدد المواقف نسعى لتغيير الصور.
صورة الأمس يجب أن تمحى مادامت لا تناسب فأل اليوم وتجدده، ولا يمكن أن تبقى على ماكانت عليه.
الماضي لا يجب أن يعاد إلا لعبرة أو أن نستلهم منه فكرة.
إشراقة الصباح وضوؤه المتجدد يمنحاننا فألًا بأن الخير قادم مهما طال البلاء.
يمنحاننا قوة وثباتًا متجددًا..
مع الصباح نغلق نافذة ونفتح أخرى.
مع الصباح نطوي صفحة ونجدد أخرى..
الصباح المختلف يمنح فرصًا مختلفة، وهنا يكون الفأل وهنا تكون الحياة.
ومع الصباح المختلف لابد أن نردد:
وبدا الصباح كأن غرته..
وجه الطفولة حين يبتسم..
للصباح حكاية مختلفة يدركها من أدرك تجدد الصباح، ويرويها من يرى في التجدد فرصة تُتاح..
همسات الصباح:
* اجعلوا صباحكم يشرق بالآخرين ومعهم.
* اقطفوا ثمرة أوائل الصباح وبكوره؛ لتنعموا بما ذكره نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كما جاء في سنن الترمذي،
” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( اللهم بارك لأمتي في بكورها )
قال: وكان إذا بعث سرية، أو جيشا، بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله. ”
* داووا جراح الأمس وعثراته بفأل الصباح وإشراقته.
