التطوير في أي جانب من جوانب الحياة يهدف دائماً للوصول بالشيء المطور أو النظام المطور إلى أحسن صورة من الصور حتى يؤدي الغرض المطلوب منه بكفاءة تامة، ويحقق كل الأهداف المنشودة منه على أتم وجه وبطريقة اقتصادية في الوقت والجهد والتكاليف، وهذا يستدعي تغييراً في شكل وفي مضمون الشيء المراد تطويره.
هناك فروق رئيسية بين التغيير والتطوير :
ارتباط مفهوم التطوير بمفهوم المنهج :
مفهوم تطوير المنهج لا ينفصل أساساً عن مفهوم المنهج في حد ذاته:
فالمنهج بمفهومه التقليدي كان عبارة عن مجموع المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار التي يدرسها التلاميذ في صور مواد دراسية، وبالتالي فتطور المنهج وفقاً لهذا المفهوم كان ينصب على تعديل وتطوير المقررات الدراسية بشتى الصور والأساليب.
والمنهج بمفهومة الحديث هو مجموعة الخبرات المربية التي تهيؤها المدرسة للتلاميذ تحت إشرافها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وعلى تعديل سلوكهم وعلى هذا الأساس فإن التطوير وفقاً لهذا المفهوم الحديث ينصب على الحياة المدرسية بشتى أبعادها وعلى كل ما يرتبط بها فهو لا يركز فقط على المعلومات في حد ذاتها وإنما يتعداها إلى الطريقة والوسيلة والكتاب والمكتبات والقيادة أو الإدارة المدرسية ونظم التقويم ثم إلى التلميذ نفسه والبيئة التي يعيش فيها.
أساليب تطوير المناهج الحديثة:
وترى في التطوير عمليّة شاملة تتناول المنهج عموماً، بدءاً من فلسفته وأهدافه، وانتهاءً بعمليّة تقويمه، وعليه فإنّ خطّة التطوير الشامل للمنهج يجب أن تبدأ بتطوير الأهداف؛ تحديداً وصياغةً وتنويعاً, وفي ضوء ذلك يعاد النظر في اختيار المحتوى، وأساليب تنظيمه، بناءً على أحدث ما وصل إليه مجال المادّة، وأساليب التربية، ونظريّات علم النفس، ثمّ يتمّ اختيار طرائق التدريس وأساليب التعلّم التي قد تتغيّر بعض الشيء عن الأساليب القديمة؛ نظراً لحداثة المحتوى والخبرات التعليميّة، كما أن هناك بعض الأسس التي يجب مراعاتها عند تطوير المنهج وفي الشكل في الصفحة التالية نلاحظ أهم هذه الأسس:
وكذلك يوضّح الشكل الآتي الفرق بين الأساليب التقليدية والحديثة لتطوير المنهج:
تطوير المناهج في المملكة العربية السعودية:
الواقع التربوي لتطوير المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية:
تولي المملكة العربية السعودية المناهج الدراسية عناية كبيرة وذلك من خلال استحداث المناهج وحذف البعض وتطوير الآخر بما يتماشى مع الأهداف والخطط حيث تسير وفق الاتجاهات الحديثة في تقويم مناهجها باستمرار وتعديلها. وفيما يلي نستعرض واقع تطوير المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية:
في عام 1428هـ، صدرت موافقة المقام السامي على البدء بتنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم –مشروع تطوير- لينطلق بذلك أضخم مشروع يشهده تطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، بما احتواه من برامج راعت التكامل والاحتياج في تطوير العملية التعليمية. ويأتي من أهداف هذا المشروع تطوير المناهج التعليمية بمفهومها الشامل لتستجيب للتطورات العلمية والتقنية الحديثة، وتلبي الحاجات القيمية والمعرفية والمهنية والنفسية والبدنية والعقلية والمعيشية لدى الطالب والطالبة.
ويعد برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام التابع لهيئة تقويم التعليم والتدريب -والتي صدر قرار مجلس الوزراء بإنشائها وتنظيمها عام 1434هــ- من أحدث الاهتمامات بالمناهج في المملكة العربية السعودية في وقتنا الحاضر. ويسعى إلى تحقيق أكثر من 19 هدفًا من أهداف رؤية المملكة 2030، ووضع مضامينها في سياق تربوي تطبيقي، يرتكز على الدين الإسلامي والعناية باللغة العربية، وعلى مضامين الهوية والمواطنة المسؤولة، وغرس قيم الولاء والانتماء الوطني، وتعزيز قيم الوسطية، والتسامح، وثقافة العمل الجاد، والإيجابية، وتنمية الاقتصاد الرقمي ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وغيرها من الأهداف المهمة.
نظرة سريعة إلى أهم المشاريع التطويرية للمناهج في المملكة العربية السعودية خلال العشر سنوات الماضية:
أولاً : مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية :
التعريف بالمشروع :
يتمثل هذا المشروع في موائمة سلاسل عالميه متميزة لمناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية لجميع مراحل التعليم العام(ابتدائي, متوسط, ثانوي)في المملكة العربية السعودية وللاستفادة من الخبرات العالمية المتميزة في هذا المجال بما يواكب الدول المتقدمة لبناء جيل ايجابي قادر على حل مشكلاته ومشكلات مجتمعه ووطنه ويسهم بشكل فعال في بنائهما ورقيهما ومنعتهما.
تستند فلسفة المشروع على المبادئ العشرة التالية:
1. التعلم المتمركز حول المتعلم learner-centered learning
2. الإثارة المعتمدة على الوسائط المتعددة multimedia
3. التعلم بمداخل متعددة multiapproaches learning
4. تبادل المعرفة information exchangeوالتواصل بها وتمثيلها بطرائق متعددة
communicating & representing knowledge
5. التعلم من خلال العمل التعاوني collaborative learning
6. التعلم النشط القائم على الاستكشاف والاستقصاءactive/exploratore/inquiry-based learning
7. تنمية مهارات التفكير thinking skills
8. تنمية قدرات صناعة الذات decision making & decision taking
9. تنمية قدرات المتعلم على تقديم المبادرات المخططة proactive/planned initiatives
10. ربط التعلم بسياقات حياتيه حقيقية Authentic, real world contexts
أهداف المشروع:
يهدف هذا المشروع إلى تحقيق ما يلي :
• بناء مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية والمواد التعليمية الداعمة لها (الكتب المدرسية الخاصة بالرياضيات والعلوم الطبيعية ,أدلة المعلمين والمعلمات ,كراسات النشاطات, كراسات التجريب العملي, الشفافيات, الأقراص التعليمية المدمجة) بما يضاهي أحدث ما توصلت له الدول المتقدمة في هذا المجال .
• الحصول على أحدث ما توصلت إليه مؤسسات ومراكز البحث العلمي من المعايير والبحوث التقويمية في مجال تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية على المستوى الدولي.
• الاستفادة من نتاج الخبرات العالمية البارزة والمتخصصة في إنتاج المواد التعليمية المساندة, وتوظيف التقنية في عمليات تطبيق مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية في مدارس التعليم العام.
• التطوير المهني للمعلمين والمشرفين والمشرفات وخبراء المناهج في المملكة من خلال الدعم والتطوير المستمر من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال , ومن خلال التدريب على المعايير العالمية والفلسفة التي بنيت عليها سلاسل الرياضيات والعلوم , وأساليب التدريس والتقويم والإدارة الصفية ودمج التقنية في التعليم.
• تحسين مستوى المتعلمين والمتعلمات بما يتفق ومبادئ التعلم النشط , والتعلم الذاتي والوصول للمعرفة وبنائها.
ثانياً: المشروع الشامل لتطوير المناهج:
مع مطلع العام 1431 /1432هـ الموافق 2010 / 2011م، طبقت جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة بالمملكة العربية السعودية المشروع الوطني الشامل لتطوير المناهج في حلقته الأولى، حيث طبق المشروع تدريجياً في ثلاث حلقات كل حلقة استمرت عاماً دراسياً كاملاً وتم تطبيق المشروع بدءاً بالصف الأول والرابع من المرحلة الابتدائية والصف الأول من المرحلة المتوسطة، وفي العام الدراسي التالي تم التطبيق بالصفين الثاني والخامس بالمرحلة الابتدائية والثاني المتوسط، وفي العام الثالث أكتمل تطبيق المشروع بتطبيق المناهج الجديدة بالصفين الثالث والسادس من المرحلة الابتدائية والصف الثالث من المرحلة المتوسطة وذلك بعد أن أكملت مدارس التجربة بجميع المناطق والمحافظات حلقاتها.
■ يهدف المشروع الشامل لتطوير المناهج إلى :
إحداث نقلة نوعية في التعليم لتستوعب المناهج الجديدة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، فخرجت هذه المناهج الجديدة متكاملة ومتوازنة لتلبية احتياجات المتعلمين ولتتواكب مع التطورات والاتجاهات الحديثة وتقوم بإزالة الحواجز بين المواد الدراسية في التخصصات المختلفة وتسعى لمعالجة وتلافي بعض نواحي القصور في المناهج والكتب السابقة:
أهم ملامح المشروع الشامل لتطوير المناهج ما يلي :
● تضمين المناهج القيم الإسلامية والمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم وللمواطنة الصالحة والعمل المنتج والمشاركة الفاعلة في تحقيق برامج التنمية والمحافظة على الأمن والسلامة والبيئة والصحة وحقوق الإنسان..
● أصبحت هذه الكتب الدراسية المؤلفة صالحة للبنين والبنات بدلاً من الكتب السابقة حيث كانت هناك كتب مقررة للبنين وأخرى للبنات.
● تركز المناهج الحديثة على استخدام التقنية ودمجها في عملية التعليم والتعلم وهي بذلك مناهج رقمية كما أنها تركز على تفعيل دور الوسائل التعليمية بشكل أكبر أثناء التدريس واستخدام طرائق تدريسية واستراتيجيات حديثة ومتنوعة مثل (التعلم الذاتي ـ التعلم التعاوني ـ خرائط المفاهيم ـ العصف الذهني ـ الاستقصاء .. الخ).
● جعلت المتعلم هو محور العملية التعليمية والتربوية بتركيزها ـ على سبيل المثال ـ على التعلم الذاتي وتنمية مهارات التفكير المختلفة (كالتفكير الناقد ــ التفكير الإبداعي ــ حل المشكلات).
● تركز على المهارات الأدائية من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة، وربط المعلومات والتعلم بالحياة الواقعية.
ثالثاً: مشروع تطوير مناهج اللغة الإنجليزية:
أطلقت وزارة التعليم عدد من السلاسل العالمية تم تدريسها في جميع مناطق المملكة، ولم تكتف بسلسلة واحدة فقط من ضمنها سلسلة مقررات Macmillan، وسلسلة مقررات McGraw Hill، وسلسلة مقررات MM Publication، وبنيت هذه المناهج الجديدة للغة الإنجليزية (السلاسل العالمية) على النظريات الحديثة في تعليم اللغة الإنجليزية مثل Communicative Approach ، Constructivism ، Triple A, التي تحفز جميعها الطالب على ممارسة اللغة الإنجليزية في الحياة العامة من خلال تفعيل المهارات الأساسية الأربعة : القراءة، الكتابة، الاستماع، التحدث، والمهارات اللغوية الفرعية، كالقواعد اللغوية والإملاء.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع تطوير مناهج اللغة الإنجليزية أدى إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم من خلال إجراء تطوير نوعي وشامل في المناهج ليستطيع بكل كفاية واقتدار مواكبة الوتيرة السريعة للتطورات المحلية و العالمية، كما يهدف أيضا إلى توفير وسيلة فعالة لتحقيق أهداف سياسة التعليم على نحو تكاملي عن طريق تضمين المناهج القيم الإسلامية والمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم وللمواطنة الصالحة والعمل المنتج، وتضمينها التوجهات الإيجابية الحديثة في بناء المناهج مثل مهارات التفكير ومهارات حل المشكلات ومهارات التعلم الذاتي والتعلم التعاوني والتواصل الجيد مع مصادر المعرفة، وتنمية المهارات الأدائية من خلال التركيز على التعلم من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة، وإيجاد تفاعل واع مع التطورات التقنية المعاصرة وبخاصة التفجر المعرفي والثورة المعلوماتية.
ومن أهم ملامح التطور في المناهج في وقتنا الحاضر في المملكة العربية السعودية ما يلي:
• دمج وزارتي التربية التعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة بهدف تطوير التعليم بشكل متكامل.
• مواءمة الكتب الدراسية لتكون صالحة للبنين والبنات بدلاً عن الكتب السابقة.
• تفعيل استخدام التقنية وربطها بالكتب الدراسية ودمجها في عملية التعليم والتعلم من خلال مناهج رقمية، كما أنها تركز على تفعيل دور الوسائل التعليمية بشكل أكبر أثناء التدريس واستخدام طرق واستراتيجيات تدريسية حديثة.
• تركز المناهج على المهارات الأدائية من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة وربط المعلومات والتعلم بالحياة الواقعية.
• تحقيق التكامل والترابط بين المواد الدراسية، وذلك من خلال دمج بعض المواد مع بعضها في كتاب واحد مثل: دمج مواد اللغة العربية بفروعها المختلفة في كتاب واحد.
• تأليف كتاب للتربية الفنية والمهنية وآخر للتربية البدنية حيث أن هذين المقررين افتقدا لكتاب مدرسي في أغلب سنوات إقراره وتدريسه.
وفي العام الدراسي (1439/1440هـ)، تم ربط المناهج الدراسية بالباركود ليساعد في فهم الدرس وشرحه؛ و لزيادة الحصيلة المعرفية لدى الطلاب. كما أعلنت وزارة التعليم عودة منهج الإملاء والخط للمرحلة الابتدائية بدءاً من الصف الثالث الابتدائي خلال الفصل الدراسي الثاني من هذا العام، على أن يتم إقراره في بقية السنوات في المرحلة الابتدائية خلال العام الدراسي القادم. فجميع النصوص التي تحتوي عليها هذه المقررات ستكون مستمدة من رؤية المملكة 2030 ليتم ترسيخها في أذهان الأطفال، وتم إطلاق مقرر مهارات التفكير الناقد والفلسفة لمختلف المراحل الدراسية في مدارس التعليم العام، بدءاً من الفصل الدراسي الثاني، وكذلك العام الدراسي القادم. كما تم دمج مرحلة الصفوف الأولية ورياض الأطفال في مرحلة واحدة تسمى الطفولة المبكرة، وتكون ضمن مدارس البنات كمرحلة تجريبية بدءً من العام الدراسي الحالي 1440/1441هـ ، وكذلك نجد من ملامح التطوير في التعليم الثانوي تعميم نظام المقررات في المرحلة الثانوية بديلاً للنظام الفصلي على مستوى المملكة وفي جميع مدارسها الثانوية، والبدء في العام الدراسي القادم والذي يليه بنظام التشعيب وتنويع التعليم الثانوي وذلك بإضافة مجالات دراسية أخرى في الثانوية العامة علاوة على العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية من مثل العلوم التقنية والإدارية والمهنية وغيرها من المجالات التي تتوافق مع توجهات وبرامج الرؤية 2030 ومتطلبات سوق العمل في المملكة العربية السعودية.
وفي اتجاه آخر نجد أن هناك اهتمام بتنويع أساليب التعلم ومصادر التعلم ومن ذلك اعتماد تطبيق مشروع بوابة المستقبل كنوع من أنواع التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد، حيث أن هذا النوع من التعلم يدعم التعلم الذاتي للطلاب وتعويدهم على الاعتماد على أنفسهم في التعلم، ونظام التعلم عن طريق بوابة المستقبل قد استحدث في الآونة الأخيرة، وتم تعميمه في بعض المدارس في إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات كافة على مستوى المملكة.
دراسات وبحوث علمية في تطوير المناهج بوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية:
تطوير مناهج العلوم بالمرحلة المتوسطة في ضوء المفاهيم العلمية المتضمنة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م:
وقد هدفت الدراسة إلى تطوير مناهج العلوم بالمرحلة المتوسطة في ضوء المفاهيم العلمية المتضمنة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م. ولتحقيق هذا الهدف، تم تحليل محتوى كتب العلوم بالمرحلة المتوسطة، وقد بلغ عدد المفاهيم العلمية الرئيسة بالكتب الستة 483 مفهوماً. كما تم تحليل رؤية المملكة 2030م بحسب المفاهيم العلمية الرئيسة، وبلغ عدد المفاهيم العلمية 125 مفهوماً علمياً. وكان من أبرز نتائج الدراسة:
بلغت نسبة توزيع مفاهيم (مجتمع حيوي) (37%)، وهي النسبة ذاتها التي حظي بها (اقتصاد مزدهر), في حين كانت النسبة الأقل (وطن طموح) وهي (26%). وبلغت نسبة تضمين كتب العلوم بالمرحلة المتوسطة للمفاهيم العلمية الواردة برؤية 2030م (39%) فقط وهي نسبة بسيطة.
فاعلية تطوير وحدة دراسية من كتاب لغتي الجميلة وفق معايير الاقتصاد المعرفي في تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بالمملكة العربية السعودية:
هدفت الدراسة إلى قياس فاعلية تطوير وحدة دراسية من مقرر “لغتي الجميلة” وفق معايير الاقتصاد المعرفي في تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بالمملكة العربية السعودية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لتحليل الوحدة الدراسية وبناء أدواتها، والمنهج التجريبي للتحقق من فاعليتها. وتمثلت الأدوات باختبار في التفكير الإبداعي، وقائمة بمعايير الاقتصاد المعرفي. أما العينة فقد تكونت من 48 تلميذاً من تلاميذ الصف السادس الابتدائي تم اختيارهم وتقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين متساويتي العدد تجريبية وضابطة. وتم تطبيق أداة الدراسة وكان من أبرز نتائجها: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الاختبار القبلي ودرجات الاختبار البعدي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية في التفكير الإبداعي ككل وفي المهارات الفرعية.
برنامج مقترح في التربية الفضائية قائم على صور الأقمار الصناعية والاستقصاء لتطوير مناهج الفيزياء بالمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية:
هدفت الدراسة لتطوير مناهج الفيزياء بالمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية من خلال تحديد قائمة متطلبات ومعايير التربية الفضائية اللازمة لمناهج الفيزياء بالمرحلة الثانوية باستخدام صور الأقمار الصناعية وطريقة الاستقصاء، وذلك من خلال تحليل الأهداف والمحتوى لمناهج الفيزياء، ثم تحديد أسس بناء برنامج في التربية الفضائية الفلكية. وقد تم تقديم تصور مقترح لتطوير مناهج الفيزياء في إطار الأسس السابقة. ولتحقيق أهداف البحث، تم إعداد استبانة من النوع مفتوح الاستجابات لتحديد قائمة مفاهيم ومتطلبات ومهارات التربية الفضائية اللازم تضمينها في مناهج الفيزياء بالمرحلة الثانوية، وتم بناء قائمة معايير التربية الفضائية اللازمة لمناهج الفيزياء في ضوء نتائج الاستبانة السابقة.