الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد صلى االله عليه وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
قال تعالى : ” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ”
نحن كما يعلم الجميع في وقت زمن فيروس كورونا الذي بين عشية وضحاها، وقد انتشر عابرا للمحيطات والقارات حاصدا للأرواح وفاتكا بها، وتارك البعض الآخر تحت رحمته وسطوته وجاعلا بقية العالم في ذعر وخوف ولا يفرق بين ضحاياه كبير ًا كان أو صغيرا كاهلا أم شابا ذكرا أو أنثى فهو ينتقل بسرعة كالنار في الهشيم.
إنه ومنذ الأيام الأولى لاكتشاف هذا الوباء القاتل في مدينة ُأوهان بالصين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإرسال المساعدات من المواد الصحية والمستلزمات الطبية ويأتي ذلك من دور المملكة الإنساني في دعم مختلف الدول لمواجهة الأزمات في شتى بقاع الأرض.
وما إن تم اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا لمواطن قادم من خارج الوطن، اتخذت الدولة عدة إجراءات واحترازات أذهلت العالم بسرعة التخطيط والتنفيذ. فنفذت الحجر الصحي لمحافظة القطيف وعزل بعض الحالات القادمة من الدول الموبوءة ونقل الحالات المصابة إلى المستشفيات. فقد أولت الدولة جل اهتمامها صحة وسلامة المواطن والمقيم على أرض الوطن.
وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة سيسجلها التاريخ وتبقى في ذاكرة الشعب خالدة تجسدت بحرصه على حياة وسلامة المواطن والمقيم.
وقد كان لها الأثر الواضح في بث روح الطمأنينة للشعب وبلسم الشفاء لجميع المصابين والحث على التكاتف والوقوف صفا واحد ًا لتجاوز هذه المحنة، وما كان قراره التاريخي الحكيم عندما أصدر أمر ًا بحظر التجول حرصا منه بالغا على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين. فلا يسعنا إلا أن نشكر القيادة الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على حرصها واهتمامها تجاه شعبها والمقيمين على أرضها. والشكر موصول لأبطال ورجال هذه المرحلة وهم الكوادر الصحية وعلى رأسهم وزير الصحة وجميع منسوبي الوزارة.
والشكر أيضا لحماة الوطن الذين لا يدخرون جهد ًا إلا وبذلوه لحماية الأرواح والممتلكات.
شكرا للشعب السعودي الوفي الذي التزم بقرارات الدولة فكان خير معين للقيادة، حفظ االله البلاد والعباد والإنسانية جمعاء.
نفع الله بك البلاد والعباد شيخنا الفاضل .. احسنت وبارك الله فيك . ودمت في خدمة الوطن .