احدث الاخبار

اعتماد الرياضات المشاركة في دورة الألعاب السعودية بنسختها الثالثة

تألقت في ميادين الهجن وحققت لقب النسخة الأولى.. ريما الحربي .. هجانة العرب الأولى

الزكاة والضريبة والجمارك تُجري تعديلات على اللائحة التنفيذية لضريبة التصرفات العقارية

حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ترتفع إلى 34622 شهيداً

حرس الحدود بجازان يحبط تهريب 260 كجم قات في العارضة

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

ابتداءً من غدٍ السبت .. الأمن العام يعلن بدء تنفيذ التعليمات المنظمة للحج بحصول المقيمين الراغبين في دخول العاصمة المقدسة على تصريح

الرياض تستضيف أولى نسخ “الملتقى الوطني للتشجير” الإثنين المقبل

أمير الجوف يبدأ زياراته التفقدية لمحافظات المنطقة والمراكز التابعة لها

انطلاق بطولة العالم الأولى للقدرة الدولية للهجن

“الأخطاء الإملائية واللغوية” دورة تدريبية في فرع هيئة الصحفيين بمنطقة المدينة

بمشاركة أكثر من 200 معلماً “جائزة المدينة” تقيم لقاءً تعريفياً عن جائزة المعلم

المشاهدات : 12450
1 تعليق

واقع تطوير المناهج في المملكة العربية السعودية

واقع تطوير المناهج  في المملكة العربية السعودية
https://ekhbareeat.com/?p=21266

تلعب المناهج الدراسية دورا هاما وبارزاً في حياة البشر فهي الأداة الفعالة التي تستخدمها المجتمعات في بناء وتشكيل شخصية الأفراد المنتمين لها وفقا لفلسفاتها وثقافاتها ومعتقداتها فمن المعروف أن المناهج الدراسية تعكس تطلعات وطموحات هذه المجتمعات وآمالها في المستقبل كما تعكس الواقع التي تعيشه وما تمر به من أزمات.

وقد فطنت المملكة العربية السعودية إلى هذه الحقيقة وأجرت تعديلات واسعة وشاملة مما أدى إلى تقدم في كافة الأصعدة وفي كافة المجالات .
وفي هذا المقال سأتناول مفهوم التطوير والفرق بين التطوير والتحسين والتغيير وتاريخ التغيير في المملكة العربية السعودية ثم واقع تطوير المناهج في المملكة العربية السعودية، وأبرز ملامح التطوير في مناهج المملكة العربية السعودية .
مفهوم تطوير المنهج
• التطوير لغة
معنى تطوير في معجم المعاني الجامع
تَطوير: (اسم)مصدر طَوَّرَ
تَطْوِيرُ الصِّنَاعَةِ : تَعْدِيلُهَا وَتَحْسِينُهَا إِلَى مَا هُوَ أَفْضَلُ
طَوَّرَ: (فعل)طوَّرَ يطوِّر، تطويرًا، فهو مُطوِّر،والمفعول مُطوَّر. (موقع المعاني الالكتروني) .
والتطوير في اللغة أيضاً هو التغيير أو التحويل من طور إلى طور. وفي المعجم الوسيط: كلمة تطور تعني ” تحول من طوره “. وكلمة تطور تعني ” التغير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها ” ويعني أيضاً التغير التدريجي الذي يحدث في تركيب المجتمع أو العلاقات أو النظم أو القيم السائدة فيه “.(العجمي،2005،ص 325)
• التطوير اصطلاحا
فهو يعني على وجه العموم التحسين الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر فاعلية وبكفاء عالية
وهنا أحب ان ابين الخلط الذي يحدث بين التغيير والتطوير والتحسين
 فالتغيير : يتجه أحياناً نحو الأفضل وأحياناً أخرى نحو الأسوأ؛ قد يتم التغيير في بعض الأحيان بإرادة الإنسان وقد يتم في أحيان أخرى بدون إرادة الإنسان .
 أما التطوير : هو عملية تقوم على أسس علمية هادفة تؤدي دوماً إلى التقدم والارتفاع بمستوى النظام المطور إلى أفضل صورة ممكنة من الكفاءة والفعالية،و كذلك التطوير لا يتم إلا بإرادة الإنسان ورغبته الصادقة، ومن هنا يمكن القول بأن إرادة الإنسان تعد شرطاً ضرورياً لعملية التطوير.(علي،ص22-23).
 التحسين : يمكن فهمه على أنه تغيير مظاهر معينة في المنهج أو إدخال تعديلات على بعض أجزاء المنهج ولكن دون تغيير المفاهيم الأساسية فيه أو في نظامه فالتحسين يعني توسيع الإدراك الحالي للمنهج ونظامه دون التعمق .
• مفهوم تطوير المنهج
عرف زيتون(2010م) تطوير المنهج بأنه “إحداث تحسينات أو إصلاحات في واحد أو أكثر من مكونات بنية المنهج القائم بالفعل، بقصد مواكبته لتطورات مجتمعية داخلية أو عالمية، أو تطورات في المعرفة العلمية والأبحاث والاتجاهات التربوية، وهذه التحسينات والإصلاحات يقصد بها رفع فاعليته وكفاءته، ليصل لمستوى الجودة المتوقعة منه”(ص339).
ويرى القضاة أبو لطيفة والخوالدة وعساف(2014م) أن مفهوم تطوير المنهج يعني: “إعادة النظر في المنهج القائم بكل مكوناته وأسسه ومجالاته، وبشكل يتناسب ونتائج التقويم؛ بهدف الارتقاء بجدارته العلمية، وجدواه العملية، لتحقيق النمو الشامل والمتكامل للمتعلمين، بما ينسجم وأهداف التنمية الشاملة للمجتمع” (ص225).
و يعرف تطوير المنهج بأنه عملية صنع قرارات منهجية ومراجعة نتائج هذه القرارات على أساس تقويم مستمر ومتتالي. (الشافعي وعثمان، 2015م، ص 16 ).
نظرة تاريخية لواقع المناهج في المملكة العربية السعودية :

ابرز ملامح التطوير في مناهج المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر
ذكر الحسين (2017م، ص173-175) أن من أهم ملامح التطور في المناهج والكتب الدراسية ككل في المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر مايلي:
1. دمج وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي في وزارة واحدة هي وزارة التعليم بقرار ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله يؤمل من ورائه تطوير التعلم بكاملة بشكل متكامل في المملكة العربية السعودية.
2. مواءمة الكتب الدراسية لتكون صالحة للبنين والبنات بدلاً من الكتب السابقة حيث كانت هناك كتب للبنين وأخرى للبنات.
3. أصبح لكل مادة من المواد كتاب للمتعلم وكتاب للنشاط ودليل للمعلم تسير جنباً إلى جنب لتؤدي النتائج المتوقعة منها كما بنيت الدروس على هيئة وحدات دراسية وتم إضافة موضوعات جديدة،كما تم وضع تقويم لكل درس وتقويم شامل لكل وحدة دراسية.
4. تفعيل استخدام التقنية وربطها بالكتب الدراسية ودمجها في عملية التعليم والتعلم وهي بذلك مناهج رقمية، كما أنها تركز على تفعيل دور الوسائل التعليمية بشكل أكبر أثناء التدريس،واستخدام طرائق تدريسية واستراتيجيات حديثة.
5. لميل لجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية والتربوية حيث تركز الكتب الدراسية على التعلم الذاتي وتنمية مهارات التفكير المختلفة كالتفكير الناقد والإبداعي وحل المشكلات.
6. تركز الكتب الدراسية على المهارات الأدائية من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة وربط المعلومات والتعلم بالحياة الواقعية.
7. تحقيق التكامل والترابط بين المواد الدراسية رأسياً وأفقياً، حيث تم دمج بعض المواد كاللغة العربية بفروعها المختلفة، القواعد،والنصوص الأدبية والإملاء الإنشاء أو التعبير والخط في مادة واحدة، وكتاب يسمى (لغتي الجميلة) في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية (لغتي الخالدة) في المرحلة المتوسطة.
8. التربية الإسلامية حيث تم دمج مادتي السلوك والفقه في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، ودمج مادة الحديث والسيرة في كتاب وكذلك دمجت مادتي القرآن الكريم والتجويد بالصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية، ومادة القرآن الكريم وتفسيره بالمرحلة المتوسطة.
9. تضمين الكتب الدراسية القيم الإسلامية والمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم وللمواطنة الصالحة والعمل المنتج والمشاركة الفاعلة في تحقيق برامج التنمية والمحافظة على الأمن والسلامة والبيئة والصحة وحقوق الإنسان.
10. المواد الاجتماعية حيث تم دمج مواد التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية في كتاب مدرسي واحد وهو كتاب التربية الاجتماعية والوطنية في المرحلة الابتدائية، وقلصت حصصها إلى حصتين بدلاً من ثلاث حصص، وفي المرحلة المتوسطة تسمى الدراسات الاجتماعية والوطنية وقلصت حصصها من خمس إلى ثلاث حصص في الأسبوع.
11. تأيف كتاب للتربية الفنية والمهنية وأخر للتربية البدنية، حيث إن هذا المقرر أفتقد للكتاب المدرسي أغلب سنوات إقراره.
12. إدخال مادة الحاسب الآلي بالمرحلة المتوسطة.
مما سبق ندرك أن عملية تطوير المنهج التي تتم في مراحل التعليم في المملكة العربية السعودية لا تقتصر على إعداد الوثائق .بل تمتد لتشمل المفهوم العلمي الحديث للمنهج.
وأن عملية التطوير مستمرة ومواكبة للعصر لذلك فمن المؤمل أن يحقق نتائج جيده على أرض الواقع خصوصاً وأن ولاتنا حفظهم الله أولوا اهتماما بالغا في تطوير المناهج ورصدوا ميزانيات عالية وإنفاق سخي لهذا المشروع الذي بعود لأبناء الوطن بالنفع والفائدة الكبيرة و يجعلهم قادرين على تجاوز تحديات هذا العصر.

التعليقات (١) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*