احدث الاخبار

صندوق النقد الدولي يفتتح مكتباً إقليمياً بالرياض

سمو وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة (82) من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية

نائب وزير الموارد البشرية للعمل: رؤية 2030 مكنت من نمو سوق العمل واستدامة الكوادر الوطنية فيه

وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليمني أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين

“المرور” يوعّي بحالات التزام قائد المركبة بأقصى الجانب الأيمن من الطريق

“بلدية الأفلاج” تُنفّذ “284” جولة رقابية على المطاعم والمحالّ التجارية

وزير الموارد البشرية ينوه بدعم القيادة الرشيدة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030

تعليم المدينة يستعد لاختبارات نافس

“بيئة الرياض” تتحفظ على 12 طنًا من البيض الفاسد

“هيئة الطرق”: افتتاح الحركة المرورية على تقاطع الدائري الثالث بالمدينة المنورة

19 مليون عملية تحميل.. “نفاذ” أعلى التطبيقات الحكومية وتطبيقات الأجهزة الذكية تحميلاً لـ 2023م

سلسلة كلمات وعظيه في عدد من الجوامع والمساجد بالمدينة المنورة

المشاهدات : 1995
التعليقات: 0

كلٌ بعقله «راضي» لكن بحظه لا

كلٌ بعقله «راضي» لكن بحظه لا
https://ekhbareeat.com/?p=23829

الإنسان من المخلوقات التي ترتكب الأخطاء باستمرار، إما أن تعيد ارتكاب نفس أخطائها القديمة بطرق مختلفة، أو تقوم بممارسة أخطاء جديدة ومبتكرة تتوافق مع مستجدات السلوكيات الجديدة، إن كان هناك من جديد.
الملفت أن مع كل أشكال هذه الأخطاء فالإنسان من النادر أن يعترف بها، وينفيها في الغالب، وإن اعترف بحدوثها فإنه سيجد عشرات الأعذار والمبررات التي تنفي مسؤوليته المباشرة عنها، هذه المسؤولية التي يرميها على كل شيء حوله «الظروف والحظ والآخرين… إلخ» إلا نفسه.
ولو تتبعنا هذا السلوك لوجدنا أن الحظ هو أكثر الشماعات التي يحمل عليها الإنسان تبعات قراراته الخاطئة، فالحظ هنا يمثل جميع الظروف الخارجية مجتمعة التي تبرئ عقل الإنسان من الخطأ وتلقيه على الآخر الذي يترصّد له وهو الحظ، ومن هنا نجد أن الحظ استمر لآلاف السنين عدوا دائما للإنسان، عدوا مفيدا يجعله يرتكب الخطأ ويبقى مع ذلك معتدا بعقله ومزهوا به كل مرة، يزداد إيمانا وقناعة بقدرات عقله الرائعة والفريدة التي يتفوق بها على أقرانه، التي لولا وجود الحظ السيئ لحققت له نجاحات غير مسبوقة.
بهذه الكيفية من القناعات لطالما عاش البشر وما زالوا يعيشون، فإيمانهم المطلق بعقولهم هو من يدفعهم لمواجهة الحياة والاستمرار في مجابهتها بإصرار، في الوقت الذي تبقى حظوظهم هي الصديق المجهول الدائم الذي يتلبّس ثوب العدو ليحمل الأسى وتبعات الأخطاء التي هي أساس حياتهم.
ما أغرب هذا الإنسان، وما أغرب الحيل الصغيرة المضللة التي يخترعها أمام نفسه ليعيش ولتستمر حياته بذات الألق الذي تتزاوج فيه الأوهام بالحقائق بشكل عجيب.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*