كان لدي أعتقاد بأن الغرب وخصوصا في مجال الصحة لا يضاهيه أحد وأن الاهتمام بالبشر هو شغلهم الشاغل بالإضافه الى مجالات الصناعه، وأن دولنا العربيه وخصوصا دول الخليج لا تبذل كثيرا من المال في مجال الصحة، فقدر الله أن أذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة عمل وخلال تواجدي هناك شعرت ببعض التعب وذهبت للمستشفى و من خلال قسم الطواري قاموا ببعض الفحوصات الروتينية مثل تقوم به قسم الطواري لدينا وبعد النتائج قالوا لي نريدك أن تمكث الليله لدينا حتى نطمئن وأنا أقول في نفسى ما شاء الله على هذا الاهتمام فحولوني إلى القسم صاحب الإختصاص وقاموا في قسم الطواري بإزالة جميع ابر الوريد وقلت لهم لماذا تزيلونها وقالوا انها مسؤولية علينا وما أن وصلت القسم حتى قاموا مره أخرى بعمل ما قاموا به قسم الطواري من ابر بالوريد مره أخرى مما سبب لي الكثير من الالم وفي الصباح ومن كثره الملل والوحدة في بلد غريب قلت في نفسي لماذا لا أتمشى فنزلت من السرير وأخذت أتمشى في القسم وأردت الخروج للساحه فكان الجو جميلا وفجأة وجدت الممرضات يركضون يبحثون عنى في الساحه فقالوا لي يجب أن ترجع للقسم فقلت لهم كيف عرفتوا مكاني فقالوا وضعنا معك جهاز للتعقب فقلت في نفسى هذه أمريكا بلد العلم المتقدم وعندما حلت صلاة العصر جاءني الاستشاري وكان عربيا واعطاني كرته وعنوان عيادته وقال لي امورك طيبه وكتبت لك على الخروج وهنا كانت المفاجاه عند الخروج أن فاتورتي ١٢٧٠٠الف دولار فقط لا غير لليله واحده فقط ولو لم يكن لي تأمينا لحجز على فعرفت أن جهاز التعقب لم يوضع عبثا. وعندما عدت إلى المملكة العربية السعودية ووجدت أن ما تقدمه الدوله وزاره الصحه للمواطن والمقيم بالمجان عكس ما رأيته في الغرب عرفت أن بلدي يعتني بصحه الانسان وأن دولتنا ليست بدوله تبحث عن المال كما في الغرب وأن مسمى مملكة الانسانيه لم يكن عبثيا علاوة على وجود كفاءات وطنيه نرفع القبعه لها.
وفي الختام لقد أتغنى بما رأيته في بلدي وأسكت جميع من يتغنى بالغرب. فشكرا لولاه الامر ولرجال الصحه وعلى رأسهم وزير الصحه.
المشاهدات : 4092
التعليقات: 0