يحتفل العالم أجمع سنوياً بتاريخ ٥ من أكتوبر باليوم العالمي للمعلم وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية والأمم المتحدة للتربية والعلم “اليونيسكو” في عام 1966م.
وتحتفل المملكة بهذا اليوم مع الزملاء الأعزاء المعلمين والمعلمات “حملة الرسالة السامية” فمهنة التعليم من أشرف وأنبل وأكرم المهن فالعلماء ورثة الأنبياء ، وللمعلمين والمعلمات مسؤوليات كبرى وعظيمة ولعل أبرزها وأهمها تنشئة الأجيال تنشئة صالحة ليخدموا أنفسهم ودينهم ووطنهم.
ولقد حظي قطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية باهتمام بالغ الأهمية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي العهد رعاه الله، نتج عن هذا الاهتمام العديد من الإنجازات التربوية والعلمية الإيجابية متجاوزين العديد من الدول التي سبقتنا بتاريخ التعليم.
ولكن صوت النشاز دائماً ما يظهر ليعكر صفو التفوق والإنجاز فلا يكاد يخلو يوم من التشكيك بالتعليم في السعودية ولا يترك يوم لا يذكر فيه انفلات التعليم والفوضى ولا تمر ساعة إلا وذكر المعلم بسوء ، وكل هذا غير صحيح إطلاقاً فالميدان التربوي بالمملكة تميز برجاله ونسائه الذين أخذوا على عاتقهم حمل الأمانة وأداءها بالشكل الصحيح.
أما أصوات النشاز فأقول لهم: لقد حققت المملكة من خلال التعليم خلال عشر السنوات الماضية العديد من الجوائز على مستوى المعلم والطالب والوزارة كذلك ،وكان لأبناء وبنات بلادي “معلمين – معلمات” “تلاميذ – تلميذات” النصيب الأوفر منها ولله الحمد والمنة.
وهنا أعرض لكم جزءًا بسيطا من هذه الإنجازات العام الماضي بتاريخ 6 نوفمبر 2018م أعلنت اللجنة العليا لجائزة “محمد بن زايد” لأفضل معلم خليجي أسماء المعلمين الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى وكان للمملكة العربية السعودية التفوق حيث حصل 7 من أصل 20 على الجائزة في إنجاز جديد للتعليم السعودي .
كما لا أنسى أستاذي الغالي القدوة الحسنة الأستاذ منصور بن عبدالله المنصور ابن الأحساء الذي حصل على جائزة “فائق التميز فئة المعلم” عام 2016م كأول معلم على مستوى المملكة والخليج يحصل على هذه الجائزة.
أما الطلاب فقد حقق الطالب السعودي خالد حمبيشي جائزة الجدارة على مستوى العالم في مجال الهندسة محققاً بذلك ميدالية ذهبية عام 2017م.
كما حقق طلاب موهبة عام 2018م إنجازًا تاريخيًّا في الأولمبياد الدولي للعلوم للناشئين في مجال العلوم؛ وذلك بحصول طلاب “موهبة” على أول ميدالية ذهبية للمملكة في الأولمبياد الدولي للعلوم، حققها الطالب أحمد المهنا، إضافة إلى ميدالية فضية للطالب القاسم السنغالي، و3 ميداليات برونزية لكل من: سهام السلامة، ميثم البحراني وفواز العتيبي.
والنماذج كثيرة جداً ونقول للاصوات النشاز تعليمنا بخير ومعلمونا بخير فكفوا ألسنتكم.
فالمعلم في يومه لا ينتظر رد الجميل ولا تعنيه المكافآت ولكن أكثر ما يفرحه هو تميز طلابه وألا يذهب تعبه سدى.
أخيراً كلمة شكراً لاتكفيك أيها المعلم يا مربي الأجيال وباني العقول فلا شيء يعبر عن امتنان الطالب لمعلمه إلا تفوق الطالب وإقباله على العلم والمعرفة.
أما اليوم المخصص للاحتفال بالمعلم فالمربي الفاضل يستحق كل يوم أن نحتفل به لأنه صانع الأجيال ومؤسس العقول.