احدث الاخبار

المشاهدات : 1464
التعليقات: 0

ندوة مستقبل التنمية العمرانية بجامعة الجوف تؤكد أهمية التخطيط العمراني بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030

ندوة مستقبل التنمية العمرانية بجامعة الجوف تؤكد أهمية التخطيط العمراني بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030
https://ekhbareeat.com/?p=47492
فريق التحرير
صحيفة إخباريات
فريق التحرير

رفع المشاركون في الندوة العلمية بعنوان(مستقبل التنمية العمرانية لمنطقة الجوف الفرص والتحديات)التي نظمتها كلية الهندسة بجامعة الجوف خلال الفترة من 25-26 نوفمبر 2020م(عن بعد)، رفعوا شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف على رعايته الكريمة للندوة العلمية والذي يأتي استمراراً لدعمه اللامحدود لجميع برامج وأنشطة الجامعة.

وخلصت الندوة في ختامها إلى جملة من التوصيات التي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية، أولها محور التراث العمراني والهوية: حيث أوصى المشاركون بتحديد جهة مركزية تتولى مسؤولية الحفاظ على التراث العمراني واستثماره سياحياً، وتضم ممثلين من الجهات المسؤولة الحالية للتنسيق بين اختصاصاتها، وتشجيع القطاع الخاص للإسهام في مشروعات الحفاظ على المناطق التراثية من خلال تأسيس الجمعيات الأهلية التي تعنى بالتراث العمراني بحيث يمكنها المساعدة عمل الدراسات، ورفع وعي السكان من خلال الأنشطة، وتقديم الاستشارات بخصوص التطوير وغيرها.

ودعا المشاركون إلى عقد الشراكات بين الجهات الرسمية وملاك المناطق التقليدية للتوافق على الحفاظ على تلك المناطق وتطويرها وعدم إلحاق الضرر بها بأية طريقة، والعمل على تنميتها، مشددين على أهمية توثيق وتجويد أعمال صيانة المباني التراثية لاستدامتها ومنع تدهورها، وتأسيس صندوق مالي في بلديات المنطقة يتم استخدام موارده لتحسين الأماكن التقليدية ودعم الملاك في تنميتها، وشراء بعض المواقع الحساسة والمؤثرة على المناطق التقليدية من ملاكها، سواء كانت هذه الأراضي فارغة أو مبنية أو مزروعة، والإنفاق على تأهيلها وصيانتها باستمرار، وإحياء التراث الشعبي واستثمارها سياحياً مع إنشاء المنتجعات السياحية ذات المواصفات الصحراوية الخاصة باعتبارات كل منطقة.

أما في المحور الثاني وهو محور التخطيط والتصميم العمراني فقد أوصت الندوة بتطبيق مبدأ الحوكمة وتعزيز الإدارة المحلية والمشاركة المجتمعية في عمليات التخطيط العمراني لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتعزيز دور التصميم العمراني في البلديات والأمانات وتوضيح مسؤوليات المصممين العمرانيين، التي تتضمن الحفاظ على الهوية العمرانية المتميزة في الجوف، وكذلك وضع كود وضوابط عمرانية من خلال تطبيق مفهوم كود التشكيل العمراني(Form Based Code)لضبط التطوير العمراني والتحكم بناتجه العمراني بما يتوافق مع الهوية المحلية ويعززها، إضافة إلى تطوير خريطة شاملة للمناطق العشوائية في منطقة الجوف مرتبطة مكانياً بنظام المعلومات الجغرافية بما يساعد في تبني الحلول الملائمة وفق طبيعة الموقع والأهمية المكانية واحتياجات المجتمع والموارد الاقتصادية المتاحة، بالإضافة إلى تفعيل مشاركة القطاعات البحثية كالجامعات والمراكز البحثية في تطوير استراتيجيات التخطيط والتصميم العمراني للحفاظ على الهوية والتراث العمراني ومعالجة المناطق العشوائية الهامشية في منطقة الجوف لتتكامل مع البعد الإقليمي.

وفي محور المعالجات البيئية والاستدامة أوصى المشاركون بأهمية تبنى سياسة المباني المستدامة والخضراء في المنطقة في إطار رؤية المملكة 2030 مع توثيق التجارب المحلية في مجال تعزيز الاستدامة وتقويمها وتطويرها.

ودعا المشاركون إلى ترسيخ مفهوم التصميم المستدام في كليات الهندسة والعمارة من خلال المناهج الدراسية بالإضافة إلى تبني الهيئات والجمعيات المتخصصة لمفهوم الاستدامة في التصميم، ورفع الوعي به تدريجياً لدى الممارسين من خلال المحاضرات العامة، والدورات التدريبية كمرحلة أولية للانتقال إلى مرحلة الإلزام.

وتضمّن اليوم الأخير من فعاليات الندوة ثلاث جلسات علمية جاءت الأولى بعنوان(توظيف رؤية ٢٠٣٠ في تحقيق التنمية العمرانية المستدامة- مدينة الرياض كحالة استرشادية)قدمها الأستاذ الدكتور فيصل بن عبد العزيز المبارك والثانية بعنوان(المعالجات البيئية والتنمية المستدامة)حيث قام الباحثون باستعراض مجموعة من الدراسات في هذا المجال.

والجلسة الختامية كلمة لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د.سالم العنزي قال فيها: إن الندوة استهدفت أحد أهم مرتكزات التنمية وهي التنمية العمرانية ومستقبلها بمنطقة الجوف، متطلعاً أن تسهم توصيات الندوة في مسيرة النماء والتطوير في منطقة الجوف وفي وطننا الغالي، حيث سيتم تقديمها للجهات المعنية لتخدم الهدف منها.

ورفع د.العنزي خالص الشكر للقيادة الحكيمة على الدعم الكبير الذي تلقاه جامعة الجوف وجميع جامعات الوطن، ولمعالي وزير التعليم، ولرئيس الجامعة على دعمه المتواصل لكل ملتقيات وفعاليات الجامعة، وكذلك الزملاء في كلية الهندسة والباحثين المشاركين في الندوة بأفكارهم و توصياتهم ومقترحاتهم.

وفي الختام تم تكريم الباحثين والمشاركين وأعضاء اللجان العاملة بالندوة من خلال استعراض شهادات الشكر والتقدير.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*