يُعدّ العمل التطوعي دليلاً على حيوية المجتمعات ومعياراً للرقي والتقدم، وهو مؤشر إيجابي وسلوك حضاري تتفاخر به الأمم.
حدثنا الأستاذ رائد الماكي الرئيس التنفيذي لبرنامج المجتمع التطوعي عن ماهية التطوع أنها نشاط بدني وفكري يهدف إلى لخدمة المجتمع بإراده ذاتية عبر منظمات غير ربحية أو مشاريع تطوعية بدون انتظار عائد مادي.
وأجاب “المالكي” أثار التطوع على الفرد كثيرة ولعل أبرزها الشعور بالرضى والانجاز والمساهمة المجتمعية والحصول على مكانة اجتماعية مرموقة وتوسيع دائرة العلاقات الجيدة وزيادة في المهارات والخبرات وبين أن للتطوع أثر على التنمية المستدامة 2030 فلن تتحقق التنمية المستدامة إلا بالتطوع ومشاركة الأفراد بتبني المبادرات التي تساهم في تحقيق أهدافها مثل القضاء على الفقر والصحة الجيدة والتعليم الجيد والقضاء على الجوع وباقي الأهداف التي لا تستطيع الحكومات أن تحققها كاملة بدون مشاركة المتطوعين والقطاع غير الربحي.
وبين رأيه في منصة العمل التطوعي قائلاً: فكرة عظيمة اعتبرها نقية تحول في مجال العمل التطوعي حيث ضمنت للأطراف المتعاونه حقوقهم وسهلت على المتطوعين الوصول للفرص التطوعية وكذلك سهلت على المنظمات الغير ربحية الوصول للمتطوعين، إضافة أنها اتاحت فرصة حساب الساعات التطوعية وفرصة قياس عدد المتطوعين وآرائهم وتقييم تجاربهم التطوعية وتحديد مجالاتهم، والرائع أن هذه المنصة تحظى بدعم من القيادة وهذا أمر رائع يعزز من نجاحها ويرفع سقف الطموح لتحقيق أفضل النتائج.
وذكرأن التطوع يساهم في بناء ثقافة جيل من خلال تبني مبادرات تستهدف النشئ سواء مبادرات قيمية أو تعليمية أو ثقافية أو دينية والأهم من ذلك هو تصميم المبادرات بشكل يتناسب مع الفئة المستهدفة بحيث نضمن تحقيق أفضل النتائج والأثر والجدير بالذكر تحقيق الإنتماء للمنظمة التي يعمل بها المتطوع تكون عبر ضمان الحقوق وكذلك العدالة للقضية التي تتبناه المنظمة غير الربحية وتقدير جهود المتطوعين ونوعية البرامج واستقطابهم واشراكهم للمتطوعين وتدريبهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم وإعطائهم الصلاحيات والمسؤوليات.
وختم “المالكي” أن ليس كل تطوع ايجابي إذا كان على حساب الصحة والأسرة والوظيفة أو كان ضمن أعمال مشبوهة ومحرمة وممنوعة نظامياً.