نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، افتتح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المكلف الشيخ عواد بن سبتي العنزي، الدورة التأصيلية للأئمة ورؤساء المراكز الإسلامية بمملكة تايلاند التي تنظمها الوزارة ممثلة في مكتب المستشار الإسلامي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكوك بالتعاون مع مكتب شيخ الإسلام والمجلس المركزي الإسلامي، بمشاركة 100 إمام ورئيس مركز إسلامي في تايلاند.
وخلال افتتاح الدورة التأصيلية ألقى وكيل الوزارة الشيخ عواد بن سبتي العنزي، كلمة نقل فيها تحيات الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ للمشاركين في أعمال الدورة وتمنياته القلبية للجميع بالتوفيق لخدمة الدين الإسلامي ونشر قيم الاعتدال والوسطية، كما أكد أن المملكة بقيادتها الرشيدة تمدّ يد الخير للعالم وتسعى لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب وإيضاح رسالة الإسلام الخالدة التي تدعو للرحمة ونشر الخير للعالم.
وحثّ “العنزي” المشاركين بأعمال الدورة على الحرص على طلب العلم والتمسُّك بالأصول الشرعية والعمل وفق منهج السلف الصالح في الدعوة والنصح والإرشاد والتعامل مع الناس، مؤكدًا أن الداعية يتحمّل مسؤولية في تبليغ الرسالة؛ وهي مهمة شريفة وعظيمة ينبغي لحاملها التحلّي بالإخلاص والصبر والحلم.
ونبّه الشيخ عواد العنزي إلى ضرورة التزام الداعي بالمنهج النبوي في الدعوة وحسن التعامل مع المدعوين، مبينًا أن التحذير من البدع والمخالفات ينبغي أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق.
وشدّد على أهمية التحذير من خطابات الغلو والتطرف وتسييس الإسلام الذي تتبنّاه بعض الجماعات المنحرفة فكريًّا، كما قدّم شكره وتقديره لكافة الأئمة ورؤساء المراكز الإسلامية المشاركين بأعمال الدورة التي تستمرّ عدة أيام، سائلًا الله لهم التوفيق والإعانة على الخير ونشر صحيح الإسلام.
وألقى عدد من الأئمة ورؤساء المراكز الإسلامية في حفل الافتتاح، كلمات رفعوا خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على ما يجده مسلمو تايلاند من عناية خاصة من المملكة، منوهين إلى دور وزارة الشؤون الإسلامية المميز في نشر الوسطية والاعتدال والإسهام في مدّ جسور التعاون مع مختلف المراكز الإسلامية بالعالم لنشر مفاهيم الإسلام والتحذير من الغلو والتطرف والكراهية.