نجح فريق طبي متخصص في جراحة العظام، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في رسم البهجة والسرور على وجه شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، بعد أن أعادت له عملية جراحية ناجحة القدرة على المشي مجددًا؛ وذلك باستخدام تقنية Maxeframe الحديثة، بعد معاناة طويلة ورحلة علاجية في عدة مستشفيات، لم يُكتب لها النجاح.
هذا ما أوضحه الدكتور وليد البوعلي المدير الطبي للمستشفى، الذي أضاف أن المريض وصل على كرسي متحرك وهو لا يستطيع فرد رجله بشكل طبيعي، وبإجراء الفحص السريري تَبَين أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث تم مراجعة تاريخه المرضي، واتضح وجود عيب خلقي لديه منذ الولادة يُعرف باسم “الشد العضلي الدماغي”؛ وهو ما تسبب في عدم قدرته على المشي.
وأشار إلى أنه تم إخضاع المريض لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، باستخدام تقنيات التصوير الطبقي المحوري (C.T Scan)، والرنين المغناطيسي (M.R.I).. وقد أوضحت النتائج وجود تيبس في الركبتين وثباتهما عن زاوية انحناء 90 درجة، وصعوبة فردهما، والحاجة الماسة إلى تحقيق مرونة للركبتين من أجل استعادة قدرته على المشي.
وأضاف د.البوعلي أن الفريق الطبي اتخذ قرار التدخل الجراحي باستخدام جهاز “Maxeframe” المتطور، الذي يعمل على تصحيح التشوهات العظمية من خلال تثبيت حلقة دائرية حول الركبة.. وتتيح الطبيعة المعيارية للجهاز القدرة للجراحين على تخصيص كل إطار لتلبية متطلبات تقويم وتعديل الركبة وإعادتها لطبيعتها، بالإضافة إلى إطالة الأنسجة والأوردة والشرايين والأعصاب بصورة طبيعية وتدريجية داخل الركبة.
وأشار إلى أن العملية الجراحية استغرقت ساعتين، وتم فيها استخدام الأشعة التداخلية لنقل الأوتار وتعديل مسار عظمة صابونة الركبة؛ موضحًا أن أهم ما يميز تلك الجراحة هو عدم إجراء أية عمليات قص للعظام أو العضلات، أو استخدام أية شرائح ومسامير للتثبيت كما هو متبع في علاج مثل هذه الحالات.
وفي الختام قال الدكتور وليد البوعلي إن من المتوقع أن يستعيد المريض قدرته على المشي بعد فترة من الخضوع للعلاج الطبيعي، خاصة وأن الفحوصات أثبتت وجود عضلات جيدة بالساقين ستساعد على الحركة بسهولة إن شاء الله.
