أجرى فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، عملية منظار ناجحة، أنهت معاناة طفل عمره شهر واحد، من عيب خلقي نادر جدًّا، تَمَثل في وجود أخدود (شق) واصل بين الحلق والمريء، مسببًا الكثير من الأعراض الحادة الناتجة عن وصول السوائل من الحنجرة إلى الرئة وتسببها في اضطراب ونقص الأكسجين بالدم.
وكان الطفل قد وُلد بحالة جيدة؛ لكنه عانى من زُرقة في الوجه وصعوبة في التنفس ونوبات كحة وتناقص في نسبة الأكسجين عند الرضاعة بالفم؛ مما اضطر الفريق الطبي الذي قاده د.أحمد الخطيب استشاري الأنف والأذن والحنجرة، ود.فهد الصفيان استشاري العناية المركزة للمواليد، إلى إيقاف تغذية المولود بالفم لخطورتها على حياته، وتقديم التغذية المتكاملة عن طريق أنبوب تغذية يصل مباشرة إلى المعدة، ومن ثم أُخضع الطفل لحزمة من التحاليل الطبية والأشعة الطبية الدقيقة كالأشعة السينية بصبغة خاصة، ومنظار خاص بالمواليد، وقد بيّنت نتائج هذه الفحوصات الدقيقة، أن الطفل يعاني من عيب خلقي، هو عبارة عن أخدود أو شق رابط بين الحنجرة والمريء، ويتسرب عبره حليب الأم إلى القصبة الهوائية ومن ثم إلى الرئة مما أثار الأعراض التي عانى منها المولود.
وعلى ضوء المعطيات التي قدّمتها نتائج الفحوصات، درس الفريق الطبي الحالة وخلُص إلى ضرورة إصلاح العيب الخلقي، وإغلاق القناة المسربة للسوائل اتجاه الرئة، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، أخضع الفريق الطبي الحالة لعملية منظار متقدمة، تم فيها إغلاق الشق بشكل دقيق، باستخدام منظار مصمم خصصًا للتعامل مع مثل هذه الحالات، وتكللت العملية -ولله الحمد- بالنجاح، وتخلص الطفل سريعًا من كل الأعراض التي كان يعاني منها، وعاد للتغذية الفموية بصورة طبيعية.