أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة
عشاق رصد السماء على موعد في النصف الأول من شهر ذي القعدة لرؤية شريط درب التبانه بالعين المجردة نظرا لأن القمر في طور الهلال ويغرب مبكرا بداية الليل.
في هذا الوقت من السنه وقبل منتصف الليل حسب التوقيت المحلي يمكن رصد المستوى المسطح الضبابي لمجرتنا درب التبانه الذي يحتوي على الشمس والكثير من نجوم المجرة.
لرؤية هذا الجزء من مجرتنا يجب ان يكون الرصد من موقع مظلم بشكل كافي بعيداً عن أضواء المدن والشوراع ولاتوجد حاجة لاستخدام معدات أو تجهيزات خاصة فقط العين المجردة حيث سيظهر شريط النجوم عاليا يقسم قبة السماء في منظر ساحر عند منتصف الليل.
يمكن تصوير شريط درب التبانه مع خلال كاميرا رقمية باعدادات مناسبة للحصول على أفضل النتائج حيث يتم وضع سرعه الغالق للكاميرا عند 30 ثانية للسماح للكثير من الضوء ولكن ايضا تجنب حدوث ظاهرة ذيل النجوم في الصورة نتيجة لدوران الارض حول محورها ، اضافة الى الكشف عن النجوم التي لايمكن رؤيتها بالعين المجردة.
اضافة لذلك يجب أن تكون فتحة العدسة f / 2.8 وذلك للسماح بعبور الكثير من الضوء ، واذا كانت فتحة العدسة المتوفرة لاتذهب إلى f/2.8 ، يتم استخدام اقل فتحة ممكنة للعدسة المتوفرة، أما حساسية الضوء ” الايزو” تكون(3200)ما سيجعل مستشعر الكاميرا اكثر حساسية للضوء مما هو عليه عادة.
نظرا لان مدة التعريض 30 ثانية هناك حاجة ضروروية لثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي الأرجل لمنع الاهتزاز ويجب استخدام المؤقت الذاتي للكاميرا لمنع حدوث اهتزاز كالذي يحدث عند الضغط على مفتاح التصوير، ويجب التذكر بأنه عند القيام بتعريض طويل كما في هذه الاعدادات فان اي حركة للكاميرا مهما كانت صغيرة سوف تجعل الصورة مشوهه.
إن مظهر شريط درب التبانه سيكون مختلف مابين رؤيته بالعين المجردة مقارنه بالصور الفوتوغرافية، فمن خلال التصوير الفوتوغرافي سيكون درب التبانه اكثر إشراقا وذلك لأن الكاميرا أكثر حساسية للضوء مقارنة بعين الإنسان، والأهم أن تلك الصور يتم معالجتها بإستخدام برامج تحرير الصور لابراز تفاصيلها.
والقصة أن تنهي هنا ، فإلى جانب رؤية شريط درب التبانه والعديد من النجوم البراقة هناك امكانية لرصد عبور بعض الأقمار الصناعية وتساقط بعض الشهب البراقة عبر السماء.
جدير بالذكر بأن كل نجم يشاهد بالعين المجردة في السماء ينتمي لمجرتنا درب التبانه.