نظمت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في صبيا، مساء أمس حواراً افتراضيا بعنوان ” الكشفية والقيم الوطنية ” ضمن فعاليات اللجنة بمناسبة اليوم الوطني التسعون للمملكة، والذي ادارة رئيس النشاط الطلابي بإدارة تعليم المحافظة يحيى غبيري، وشارك فيه مفوض خدمة وتنمية المجتمع بجمعية الكشافة أحمد العسيري، ومسؤول التحرير بجمعية الكشافة مبارك الدوسري.
وتضمن الحوار الذي حضره العديد من القادة والرواد الكشفيين والكشافة من داخل المملكة ومن خارجها عددٍ من النقاط من ابرزها تناول العسيري لتاريخ المشروع الكشفي الوطني الذي تنفذه الجمعية كل عام بهدف تعزيز قيم الانتماء الوطني في نفوس الكشافة والمجتمع، وتعميق مشاعر الحب والولاء للوطن والقيادة الرشيدة وترجمتها إلى مبادرات عملية للإسهام في التنمية الوطنية المستدامة للمجالات كافة، وتقديم نماذج عملية لأنشطة التربية الوطنية.
عرف بعده الدوسري من أن القيم الوطنيّة مجموعة من المبادئ والضوابط التي تُحدّد سلوك المواطن في المجتمع الذي ينتمي إليه، وتتمثّل في محبة الوطن، والإخلاص له، والسعي نحو الإصلاح، والالتزام بالقواعد والقوانين، والقيام بالواجبات على أكمل وجه، سواء كانت قيم فردية أو مجتمعية، وتناول تعريف مؤسس الحركة بادن باول الكشفية لمعنى الوطنية، واشار الى أهمية قول المؤسس في كتاب الكشفية للفتيان (يجب أن يكون هدفك وشعارك: وطني قبل كل شيء).
فيما أشار العسيري الى أن المشروع الذي بدأ منذ عام 1430هـ دعا الى تكون المواطنة منطلقاً لممارساتنا الفردية والجماعية، ورسالة تؤكد أهمية ترجمة مشاعر حب الوطن إلى ممارسات إيجابية في جميع مجالات الحياة على مستوى الفرد والمجتمع، على أن نعمل على تحقيق كم من القيم من أهمها التمسك بالعقيدة الإسلامية، وطاعة ولي الأمر، والنزاهة والشفافية، والترابط والوحدة الوطنية، والتفوق والطموح، والأخلاق الحميدة، وتعزيز قيم الانتماء، وتنمية الوعي بالواجبات والحقوق، واحترام القوانين والأنظمة، والوسطية والاعتدال، والحوار والمناقشة، والتطوع، واحترام العمل وتشجيع الإبداع فيه، والسلام، والتكافل الاجتماعي، والمحبة والتآلف والتكاتف، والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتحمل المسؤولية، والاعتزاز بالوطن ورموزه، والأمن والاستقرار المجتمعي، وتكريم أبناء الوطن، والتثقيف بالتاريخ والتراث الوطني، التعاون.
وأكد الدوسري أن المنهج الكشفي في مختلف المراحل الكشفية يتضمن مجالاً خاصاً بالتربية الوطنية، ويحتوي على أنشطة فردية وجماعية تتناسب وكل مرحلة، تُعزز من القيم والهوية الوطنية، وأن ً مبادئ الحركة الكشفية ، تؤكد على أهمية المواطنة في مفردة الواجب نحو الآخرين، والواجب نحو الذات، كما ان الوعد يتضمن العهد ببذل الجهد لخدمة الوطن، وبنود القانون الكشفي جميعها صفات سلوكية، وأننا في حاجة إلى تطبيق أساليب تربوية عملية تسهم في غرسها في نفوس الفتية والشباب أعضاء الحركة، فليس المطلوب من الشبل أو الكشاف أن يتكلم عن الوعد والقانون، ولكن أن يعمل بمقتضاها.
وافاد العسيري أن المشروع يتضمن العديد من الفعاليات في الخدمة العامة، ومسابقات في التصوير والتصميم، وعروضا للمواهب الكشفية، والزيارات، والتقاليد الكشفية.
واختتم الدوسري مشاركته بقوله “أنه من أجل الوصول إلى تجسيد القانون الكشفي والوعد والمبادئ وتحويلها إلى اتجاهات سلوكية يلتزم بها الكشاف في حياته، يجب أن نركز على الأداء التربوي، فليس أفضل لمجتمعنا من تربية الناشئة والشباب على الفضيلة وصنع المعروف وعمل الخير وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، فالكشفية بمبادئها السامية وأهدافها النبيلة وطريقتها المتفردة وأساليبها التربوية الرائدة هي حركة جديرة بأن تضطلع بتلك المسئولية”.
المشاهدات : 876
التعليقات: 0