برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، انطلقت فعاليات الندوة العلمية التي تنظمها جامعة الجوف ممثلة في كلية الهندسة بعنوان: مستقبل التنمية العمرانية لمنطقة الجوف الفرص والتحديات، بمشاركة نخبة من العلماء والمختصين في مجالات التنمية العمرانية.
وتضمن حفل الافتتاح كلمة لرئيس الجامعة أ.د.محمد بن عبد الله الشايع رفع خلالها الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف على رعايته الندوة العلمية في إطار دعمه المتواصل واهتمامه بمسيرة الجامعة والدفع بها للمساهمة في رفعة الوطن وخدمة القيادة الرشيدة كما رفع شكره لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على توجيهاته ودعمه للجامعة.
وأوضح د. الشايع أن تنظيم الندوة يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة التي تهدف إلى أن تكون ثلاث مدن سعودية ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، مؤكداً سعي الجامعة من خلال الندوة للمحافظة على التراث العمراني بالمنطقة ومتطلعاً أن تثمر جهود المشاركين والباحثين في تنمية منطقة الجوف من الناحية العمرانية.
كما قدم عميد كلية الهندسة رئيس الندوة د. ماجد الزارع كلمة أوضح فيها أن تنظيم الندوة يأتي تماشياً مع أهداف الجامعة في المشاركة الفاعلة في تطوير وتنمية المجتمع والمساهمة في إيجاد الحلول الممكنة لقضايا المنطقة من خلال تقديم الدراسات والأوراق العلمية والنتائج التي تعود بالنفع على المجتمع والمنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة تتمتع بموارد ترفيهية وسياحية واعدة وطبيعة زراعية جميلة كما تحتضن مشروعات عملاقة في الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى اكتشاف حقل الغاز مؤخراً، وأن جميع هذه الموارد تعتبر من روابط التنمية العمرانية التي ترتبط بالبناء والتشييد والعمران؛ حيث عرف المختصون التنمية العمرانية بأنها الارتقاء بالمكان وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكن والعمل والخدمات المجتمعية والبنية التحتية مع الأخذ في الاعتبار مراعاة محددات المكان وهويته وموارده المختلفة.
وأضاف د. الزارع أن التنمية العمرانية تقوم بدعم السياسات والخطط العمرانية من خلال وضع آليات وميزانيات قابلة للتنفيذ، حيث يتطلب ذلك تعاوناً مشتركاً بين الجهات التشريعية والتنفيذية لتحقيقها، مشيراً إلى أن الندوة تهدف إلى إظهار مقومات المنطقة وتأصيل الهوية العمرانية لمدنها من خلال الدراسات والبحوث العلمية، حيث تتنوع محاورها في التراث العمراني وهوية المكان والتخطيط والتصميم العمراني والمعالجات البيئية والاستدامة.
من جهته قدم أ. د. هشام علي مرتضى كلمة المشاركين، مشيداً بالجهود التي قامت بها كلية الهندسة لإقامة هذه الندوة وموضحاً أن التنمية العمرانية ليست بالأمر الغريب على المنطقة فقد أتت رؤية المملكة 2030 لتؤكد على مقومات هذه التنمية واستثمارها بشكل أوسع ومختلف في هذه المنطقة ذات الموقع الجغرافي الهام، لافتاً إلى أن مجاورتها لمدينة نيوم المستقبل لم يكن صدفة بل تأكيداً على الأهمية الجغرافية والطبيعية والتاريخية للمنطقة حيث يمتد تاريخها إلى العصر الحجري القديم كما أن الثروات الزراعية والخصائص البيئية التي تنفرد بها، كل ذلك يجعلها منطقة جذب استثماري وسياحي وتنموي بمعايير عالمية.
يذكر أن حفل الافتتاح تضمن عرضاً مرئياً عن ندوة مستقبل التنمية العمرانية لمنطقة الجوف، وعرضاً وثائقياً عن منطقة الجوف.
ولمتابعة الجلسات العلمية للندوة عن طريق الضغط هنا
المشاهدات : 1160
التعليقات: 0