يتميز العصر الحالي بأنه عصر التقدم المعرفي والتكنولوجي، فالتطورات السريعة في شتى فروع المعرفة وتزايد الأعداد المقبلة على التعلّم فرض على المؤسسات التربوية أن تعمل على تطوير العملية التعليمية لمواكبة التغيرات الناتجة عن هذه التطورات، كما فرضت على المختصين في مجال التربية وعلم النفس ضرورة إعادة النظر في الأساليب التربوية التي تلاءم هذا الوضع.
كما أن إعداد المتعلم القادر على القيام بدور إيجابي في عمليتي التعلّم والتعليم يتطلب من علماء التربية ضرورة البحث عن استراتيجيات تعلّم تساعد المتعلم على تكوين معنى لما يتعلمه، ولا ينتظر أن يقدم له المعلّم الحلول جاهزة للمشكلات التعليمية التي تواجهه، وفي سبيل ذلك طرحوا العديد من الصيغ والتصورات التي تساعد على التعلّم مدى الحياة ومنها “التعلّم المنظم ذاتياً” وذلك لتركيزه على شخصية المتعلم بوصفه مشارك نشط وفعّال في عملية التعلّم.
ويتضح مما سبق أن هذا النوع من التعلّم يتيح للمتعلمين فرصة أكبر في توجيه عملية تعلمهم نحو الأهداف التي يراد تحقيقها؛ كما أنه يساعدهم على أن يكونوا أكثر نشاطاً وفعالية؛ عن طريق وضع أهداف التعلّم، وضبط وتنظيم المصادر التعليمية، وربط المعارف القائمة بالمعارف السابقة؛ فضلاً عن تضمنه استراتيجيات ترمي إلى ترقية مهارات التقييم الذاتي.
واستنادًا على ما سبق جاء كتاب “التعلم المنظم ذاتيا والتحصيل الدراسي” بحجم مقبول ومعقول، وبفكر مركز متخصص، وبأسلوب مبسط وسهل، خال من الحشو الزائد، بحيث يسهل على القارئ الكريم تحصيل معلوماته، وفهم أفكاره بكل يسر وسهولة.
وبعد ذلك أدعو القارئ الكريم للغوص بين أسطر وصفحات هذا الكتاب والتفاعل مع معارفه وأفكاره بعقل واعٍ متفتح. ويمكن تحميل الكتاب عن طريق الرابط ( اضغط هنا )
المؤلف: د. فهد عايد الردادي. المشرف التربوي وأخصائي التقويم بمكتب التعليم جنوب المدينة المنورة
المشاهدات : 4420
التعليقات: 0